الثلاثاء، 5 يوليو 2022

الذكرى الستون لإستقلال الجزائر

الذكرى الستون للإستقلال، محطة تاريخية هامة للجزائر، تحت شعار تاريخ مجيد و عهد جديد، تسعى الجزائر أن تذكر هذا الجيل بمأثرا أبائهم و أجدادهم في الثورة التحريرية التي تكللت بالإستقلال من المستعمر الفرنسي الغاشم، الذى أراد طمس هٌويتنا و تكبيل حريتنا و أخذ أرضنا بالقوة، و رُغم سُطوة المستعمر الفرنسي المستبد أنداك، لكنه نسى هذه المقولة "العبيد فقط يطلبون الحرية والأحرار يصنعونها".

لذا و من منطلق الأحرار  وتجدٌر هذه الكلمة في أصولنا الجزائرية،و إيمانا بالحرية التي شرعها الله من فوق سبع سموات، إنتفض الشعب الجزائري بصوت واحد " ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، فأنطلق نضالنا الموحد في الفاتح من نوفمبر ألف و تسعُ مئة وأربعِ و خمسين، ليلُم شتات المقاومات الشعبية، تحت ثورة واحدة "الثورة التحريرية الجزائرية"، التي دامت سبعٌ سنوات، تحدى فيها شعب أعزل أعتى القوى أنذاك، ليُتبث للعالم أن الإيمان بالقضية و العمل عليها و التضحية بأعز ما نملك،لأجل هذف واحد، أن تسترجع الجزائر حريتها الأبدية. 

قطفت الجزائر ثمار ما زرع أبنائها يوم الخامس جويلية ألف و تسع مئة و أثنان و ستين، حيث نال الشعب الجزائري حريته المنشودة، بسواعد أبنائه و إيمانهم بالقضية،كما قال العلامة إبن باديس 
" هَـذَا نِـظَـامُ حَـيَـاتِـنَـا ..... بِالـنُّـورِ خُــطَّ وَبِاللَّـهَـبْ  حَتَّى يَعُودَ لِـقَــوْمِــنَـا ..... مِنْ مَجْــدِهِمْ مَــا قَدْ ذَهَبْ" .


لـتحيا أجيالُنا المتعاقبة في كنف الإستقلال و الحرية، و لدوام نعمة الأمن و السلم و الحرية يتحتم على أبنائُنا أن تَحفَظ هذا البلد و تصون كرامتَهُ، و تبني حضارتهُ ،كما يقال "من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل".

حتى لا ننسى و لا ينسى جيل الإستقلال، تحتفل الجزائر بالذكرى الستين للإستقلال من براثن الإستعمار، في كل قطر منها، لتحي هذه الذكرى في قلوبنا و نفوسنا، لنرسل بها رسالة للعالم أجمع و لفرنسا و أعداء أمتنا خاصة نحن لا ننسى و لا نتناسى، ما دامت هذه الأرض مسقية بدماء شهدائها،فإنها تستعر في وجه كلِ من يحاولُ المساس بوحدة الوطن و ترابه،  
شعبُنا الأبي و شبابنا المتمسك بعروبته و إسلامه، نذكركم بما قاله العلامة إبن باديس "يَـا نَـشْءُ أَنْــتَ رَجَــاؤُنَـــا ..... وَبِـكَ الصَّبَـاحُ قَـدِ اقْـتَرَبْ ---- خُـــذْ لِلْـحَــيَــاةِ سِــلاَحَــهَـا ..... وَخُـضِ الْخُطُوبَ وَلاَ تَهَبْ" 




و نزيدكم تذكيرا بتوجه و مواقف بلدُنا الحبيب التي لم تتغير، رغم المؤامرات الذنيئة، و تربص أعدائنا و أعداء الأمة الإسلامية بنا من كل حدب و صوب،و أنتم شهداء على سياسة البلد في السنين الأخيرة، نستشهد دائما بقول علماء الجزائر كما قال إبن باديس:  

  مَنْ كَــانَ يَبْغِـي وُدَّنَــا ..... فَعَلَى الْكَــرَامَــةِ وَالـرَّحَبْ

أوْ كَـــانَ يَبْغِـي ذُلَّـنـَا ..... فَلَهُ الْـمـَهَـانَـةُ وَالْـحَـرَبْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شَـعْـبُ الْجَـزَائِـرِ مُــسْــلِــمٌ ..... وَإِلىَ الْـعُـرُوبَةِ يَـنْتَـسِـبْ

مَنْ قَــالَ حَـادَ عَـنْ أَصْـلِـهِ ..... أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَـقَـدْ كَـذَبْ

أَوْ رَامَ إِدْمَــــــاجًـــــا لَــــهُ ..... رَامَ الْـمُحَـالَ مِنَ الطَّـلَـبْ







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق