عباد الله لنغتنم هذا الشهر الفضيل بالإكثار في
العبادات والطاعات، ولنحي سنة قرإءة القرآن، ولنجعل لنا وردا يوميا ننهلُ بركاته،
ليصبح لنا عادة في سائر الأيام، فإن أحب الأعمال
إلى الله أدومها وإن قَلَّ.
فقراءة القرآن بتدبر، يدخل الطمأنينة في قلبك،
ويقوي صلتك بربك ويكون شفيعا لك يوم القيامة.
فقراءة القران والعمل بأياته، ينظم حياتك ويقوم سلوكك،
لأنك تجد في متنه من الموعظة الحسنة والقصص والتعليمات، التي تعينك على الإستقامة
في دينك ودنياك.
تريد
السعادة في الدنيا والأخرة، تعهد قراءة القرآن والعمل بما فيه، ولا تكن في زمرة من
هجر القرآن، فتهلَكُ أنفسكم وتسوء أخلاقكم وترفع البركة من رزقكم وأولادكم.
السعي في قضاءِ حاجةَالناسْ، و البدلُ والعطاءُ بالمالِ والجهدِ والوقتِ.
يتنافسون على أوجهِ البرِ واﻹحسان وكفالة الفقير والمسكين واليتيم.
رأسَ مالِهِم سعادةٌ وبسمةٌ يرسُمونها على وجهِ إنسانْ.
يتعددُ أهلُ الهممِ والتكافلِ، جمعيةٌ خيريةٌ، أو مجموعاتٌ وأفرادٌ من أهلِ البرِ، تَجِدهُمُ في الطرقاتِ ﻹطعامِ الصائم، أو في بيتِ مسكينً يقضُونَ حاجتهُ، هناك من يفتحُ مطاعمُ الرحمةَ لعابري السبيلْ، وأخرونَ يتكفلونَ بمن لا مأوى لهم، ويكسونَ العاريَ منهمْ.
يسعون بالخيرِ بين الناس، يزرعونَ الرحمةَ والعطْفَ والأملَ فيمن ضاقتْ بهم اﻷرضَ بما رحُبتْ.
عاملين بمقتضى قول الله عز وجل، بعد:
وعن ابن عمرَ رضي اللَّهُ عنهما: أَن رسولَ اللَّه صل الله عليه وسلم قَالَ: المسلمُ أَخو المسلم، لا يَظلِمُه، ولا يُسْلِمُهُ، ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.